وفاة الأمير الوليد بن خالد بعد 20 عامًا في الغيبوبة
وفاة الأمير الوليد بن خالد بعد نحو عشرين عامًا من الغيبوبة إثر حادث في لندن، والعزاء ينطلق بعد صلاة العصر بالرياض.

أعلن الديوان الملكي السعودي مساء السبت 19 يوليو 2025 وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، بعد نحو عشرين عامًا من الغيبوبة المتواصلة إثر تعرضه لحادث طريق مروع في لندن عام 2005 . يعتبر هذا الخبر الأسى الأخير في رحلة طويلة من الصبر والإيمان، وقد وصِف الأمير بـ”الأمير النائم”.
تفاصيل الحادث الذي أدخل الأمير في غيبوبة
كان الأمير الوليد، ابن الأمير خالد بن طلال وأحد أقارب الأمير الوليد بن طلال الشهير، يدرس في أكاديمية عسكرية بلندن عندما تعرض في عام 2005 لحادث سيارة أدى إلى نزيف دماغي حاد، مما تسبب في دخوله في غيبوبة طويلة
تم نقله فورًا إلى مستشفى في لندن، قبل نقله إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض حيث وُضع على أجهزة دعم الحياة. رغم التوقعات المتشائمة، أصر والده على استمرار العلاج والحفاظ على الأمل.
دعم العائلة والأطباء طوال 20 عامًا
على مدار سنوات، رفض الأمير خالد بن طلال قرار فصل أجهزة الحياة عن ابنه، متمسكًا بإيمانه بحكمة الله وقدره ولجأت العائلة إلى فريق طبي دولي، شمل أطباء من أمريكا وإسبانيا، لكن لم تُسفر الجهود عن نتائج ملموسة .
رُصدت عدة لحظات تحريك بسيطة من الأمير خلال السنوات، مثل رفع أصابعه أو تحريك رأسه، مما أعاد الأمل للجمهور كثيرًا.
إعلان الديوان الملكي وتعزية الأمة
صدر البيان الرسمي من الديوان الملكي عبر وكالة الأنباء السعودية (واس)، وجاء فيه:
“انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود… وسيصلى عليه -إن شاء الله- يوم الأحد بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.
تابع الخبر تغطية نشطاء مواقع التواصل بتغريدات وأراء مؤثرة، مع هاشتاغ #الأمير_النائم الذي انتشر بكثافة
موقف قلب والد الأمير وتجربة الإيمان
تُعد قصة الأمير الوليد نموذجًا فريدًا في الوفاء الأبوي، حيث لُقِّب والده بـ”الصابر الأب”. ظل يقيم بجانبه أيامًا وثلاثين يومًا ويشارك في الاحتفالات الدينية، متمسكًا بالأمل حتى ساعة الوفاة.
مراسم العزاء والدفن
حدّد الديوان الملكي موعد صلاة الجنازة يوم الأحد بعد العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض للرجال، مع مراسم نسائية لاحقة في مستشفى الملك فيصل التخصصي لهذه المناسبة
كما خصصت العائلة 3 أيام لتلقي العزاء، وشهدت فعاليات العزاء حضورًا واسعًا من الشخصيات الرسمية والقاطنين
الإرث الرمزي لـ”الأمير النائم”
أصبح وليد بن خالد رمزًا للصبر والإيمان، ولم يعرفه الناس في حياته إلا باسم “الأمير النائم”. صورة أُخذت له في سريره خلال سنوات مرضه أثرت جمهورًا واسعًا
خاتمة:
تتلاقى صفحات التاريخ في إعلان وفاة الأمير الوليد بن خالد، بعد رحلة طويلة من الغيبوبة. سيظل أثر قصته شاهداً على قوة الإيمان العائلي والوفاء، ومصدر إلهام لمن سمعوا بها.